• هـدشي ما كاين

     

         كل واحد و " كابينتو " 

    * شعيب بغادى
     
    زيد نهار .. تسمع كابينة ” … عادة أول ما نرغب في تقصي أخباره و معرفة شكله و نحن نقوم بزيارة منزل للكراء أو الشراء هو“ الكابينة أو التواليط ” بعد ذلك طبعا بيت النعاس … و بحكم ما عرفته الحياة من تقدم و اختراعات ، فإن بيوت الراحة نالت حظها من التكنولوجيا فبات البعض منها يجعلك تتمنى المكان لو منح إليك كمسكن ،، عندما كانت تسمح لي الظروف بزيارة إحدى بيوت الراحة أصحابها من الميسورين و “ خانزين ” فلوس كانت تسبق حاجتي الطبيعية تنهيدة و أنا أعاين ما تتوفر عليه من أكسيسوارات و هاتف مزركش بألوان ذهبية ، و أنواع مختلفة من العطور و الدهون و زرابي تركية ،، كنت أتساءل ربما في هذا المكان تم اتخاذ قرارات مصيرية خاصة بالشعب كله ، أو ربما داخله أعطيت الأوامر للإطاحة بمكتب حزبي أو غيره ، دون التفكير و لو لحظة في إعطاء أوامر صارمة لوقف مسلسل مدن الصفيح ، حتى تتمكن نسبة عظمى من جماهير الشعب من قضاء حاجتها الطبيعية مستورة و مرتاحة ،، و ليس كما يجد الكثير نفسه ” مخاري ” ليصيب هدف الحفرة الصغيرة المعمولة لتلقي نفايات أجسام منهكة ، قبل الاستعانة بورق الجرائد الحزبية لإنهاء المرحلة.
     

     
    و أنا أتجول ببعض أحياء مدينة ألميريا الاسبانية ، شد انتباهي مبنى عشوائي صغير ، بنيت أطرافه على النظام المعماري الخاص بدور الصفيح عندنا و ” البراريك ” ، فتساءلت عن ما إذا كانت هذه المدينة الأوروبية قد استعانت بخبرة المغرب للنهوض بقطاع السكن أم هناك شيء آخر ،، لكن علمت بعدها أن الأمر يتعلق بأفراد جاليتنا التي تشتغل في الحقول ، هي من قامت ببناء هذا الإطار مستغلة إياه كمرحاض.
    وقتها تأكدت أن هذه الشريحة من فلذات أكباد الوطن لن يكون لها نصيب من زيارة السيد عامر محمد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة القاطنين بالخارج أو السيد إدريس اليزمي رئيس المجلس الأعلى للمهاجرين المغاربة، لتقصي أخبارهم و معرفة واقع حياتهم بالمهجر … ” حشومة “ و عيب… لنفرض أن المسؤول تكرم و حضر للزيارة فماذا لو قدر الله وأحس ” بالتـازييرة ” ،، وقتها سيجد نفسه داخل هذا المرحاض العجيب غير قادر على إخراج ما بلعه بأفخر الأماكن و المطاعم ليعود غاضبا و لاعنا اليوم الذي قرر فيه المجيء .
    نعم هذه هي الحقيقة ، فلكل فرد مرحاضه الخاص الذي يستجيب لمتطلباته ، و ما على أفراد جاليتنا إذا ما رغبوا في مثل هذه الزيارة سوى اكتراء مرحاض متنقل خلال فترة تواجد المسؤول و تجهيزه بكل المعدات و الأدوات المطلوبة دون نسيان الفاكس أيضا – فوقت المسؤول ثمين يجب استثماره -، و لم لا أيضا تكليف فتاة حسناء من الأفضل أن تكون شقراء لتقديم الورق المعطر فور الخروج بابتسامة حنونة، لعل قلبه يحن على مئات المستضعفين.
    المهم أن هذا المرحاض المصنف 5 نجوم لا يشكل خطرا حقيقيا على صحة مستعملوه، ما دام يتواجد على دولة تقدم الخدمات الصحية المطلوبة إذا ما قدرت الأيام إصابة أحدهم بنزلة برد تحتية حادة أو لدغة حشرة سامة، و بالرغم من عدم تشابه المراحيض بعضها البعض فإن عمالنا و فلاحونا بهذه المنطقة المكهربة يواصلون التحدي و على حد قول أحدهم – المشكلة لا تكمن في المرحاض فالخلاء موجود بقدر ما أن هناك قضايا جد هامة من المفروض على الجهات المسؤولة عن قضايا الهجرة التطرق لها بنوع من الجدية - .
    نعم كل ما يطلبوه هؤلاء هو التفكير فيهم و اتخاذ قرارات تنفعهم،، لا يهم و لو اتخذت القرارات بالمراحيض ،،، المهم أن يستفيدوا بالعناية اللازمة و الحقيقية .

    votre commentaire
  • هدشي ماكين

     

    " الله يلعن لما يحشم "
     

    nezhaz

     * شعيب بغادى

    دعت نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن إلى منع أذان الفجر في مساجد المملكة بدعوى تفادي تأثيره السلبي على السياحة.
    وتساءلت "الصقلي" أمام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال اجتماع وزاري مغلق يوم الجمعة 28 من الشهر الماضي: هل من الضروري أن يتعالى صوت أذان صلاة الفجر قرب الإقامات والمركبات السياحية؟ وطلبت الصقلي من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق البحث عن مبرر شرعي لمنع أذان صلاة الصبح. لأن ذلك يقلق راحة السائحين.
     
    الله أكبر ، لا إله إلا الله و لا حول و لا قوة إلا بالله .
     
    " عيش نهار تسمع خبار "، وهذا ليس بخبر، بقدر أنها " تخريجة " أخرى من تخريجات حكومة الفاسي عبر موقف نزهة التضامني مع شريحة السياح الأجانب.
    في بداية الأمر أود أن أشير لشيء أساسي و يعلمه العادي و البادي، هو كون سيدتنا الفاضلة تجاهلت في كون النسبة العظمى من السياح لا تزور المغرب من أجل النوم، فالملاهي الليلية تظل غاصة بهم إلى ما وراء موعد آذان الفجر، و إن حلوا بغرف نومهم قبل ذلك، فلشيئين أساسين ، إما للسقوط في نوم تقيل لا يمكن لأي عامل إزعاجه و لو تعلق الأمر بهزة أرضية، و إما لاستكمال السهرة عبر فضاء تدق فيه الكؤوس المعتقة لإتمام متعة الدماغ قبل " دكشي لاخر " و المتعلق بلذة احتكاك الأجساد.
    ثم إني أتساءل و قد طالبت وزير الأوقاف " بقددو و قامتو " أن يبحث عن مبرر شرعي لمنع أذان الصبح ،هل لديها مبررا معقولا دعاها لمثل هذا الموقف ،، هل ، لا قدر الله توصلت بشكاوي في النازلة  من طرف سياح اختاروا مركبات تواجدت بمقربة من مساجد يتعالى فيها صوت الأذان صباحا، فهددوا بعدم العودة ثانيا من أجل تعزيز صندوق الخزينة العامة للدولة ، و بالتالي التأثير على مهامها كوزيرة التنمية الاجتماعية و التضامن ؟؟؟
    يكفي أن بعض تقاليدنا و عاداتنا الإسلامية قد نالت ما نالته من الإهانات من طرف بعض أغنياء المغرب الميسورين ، حيث تعرض النفار خلال شهر رمضان للاعتداء و " خلاولو دار بوه ".
    إن السيدة نزهة الصقلي قد تجاهلت أيضا المفهوم الأعمق لمضمون التنمية الاجتماعية و اكتفت بمصطلح التضامن كفعل اعتنى براحة السياح ، هؤلاء السياح الذين ليسوا في حاجة لتضامنها من أجل ضمان راحتهم ما داموا يتكلمون لغة العجم و العملة الصعبة التي تريح النفوس و الأذهان و لو في أحلك الظروف.
    لقد نسيت وزيرتنا الفاضلة أن النسبة العظمى من فقراء المغرب تعيش في مساكن قصديرية و عشوائية، أغلبها على مشارف السكة الحديدية حيث صخب القطارات و ضجيجها، و تناست أيضا أن أجراس الكنائس تدق في موعدها أيضا.
    و أهم ما جهلته أن محتوى الأذان يريح النفوس المؤمنة ما دام يستهل باسم جلالة، اسم الله سبحناه و تعالى.
     
    الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله محمد رسول الله….
     

    و قبل أن أختم أود أن أذكر السيدة نزهة الصقلي، أن الإسلام حل نعمة علينا لنكون أحرارا، و المغاربة قاطبة ملكا و شعبا ليسوا عبيدا سوى لـ لله عز و جل، وإن كانت ترغب في أن تكون عبدا للسائح فما عليها سوى تقديم استقالتها و مغادرة تراب بلد معتز بعروبته و إسلامه.


    votre commentaire
  • هدشي ما كاين

     

     " زيان يا قطيب اللوز خلليوه يدوز "

    chouai

      شعيب بغادى

      
    بالصدفة وجدت نفسي أمام نشرة المغرب العربي لقناة الجزيرة ليلة الاثنين الماضي، فإذا به السيد المبجل زيان يتكلم لغة عربية ركيكة و يتلعثم نطقه بسبب تراكم الشحم حول شفتيه نجم عن مبالغته في تناول الكحول و النبيذ الأحمر " الروج"،ـ، وقتها استرجعت لحظة اتصالي به من اسبانيا بهدف تسجيل تصريح صحفي ، كان المسكين لا يقوى على جمع المفردات لنسج جملة واضحة ، فكان علي استلطافه ببعث تصريحه عبر فاكس .
    الفاكس هو الآخر كان فريدا من نوعه ، ضم بعض السطور التي قام بتحريرها خطيا ولم تكن في شكلها متوازنة أو متوازية ، باعتبار أن السيد النقيب حرر كلماتها و هو في حالة تحكمت فيها " لادوز " الخاصة بمحتوى القنينة المعتقة أكثر ما ساهمت فيها " لادوز " الخاصة بما تحتويه جمجمته الفكرية . – أحتفظ بالفاكس للذكرى -
    "الفكر فيه و فيه" ، و صاحبنا ضليع في الفكر الانتهازي القائم على النفاق و الخدع الماكرة الضعيفة، و آخر ابتكاراته العجيبة هي تلك التي ميزت تصريحاته لمنشط نشرة المغرب العربي لقناة الجزيرة ليلة حول قضية المساء و الزميل رشيد نيني.
    ما خفي عن زيان أن القضية المفتعلة لم تعد في ملك رشيد نيني ، بل أضحت قضية رأي عام وطني و دولي، كما أنه من البلادة أن يمنحها الطابع الشخصي لتقديم تصريحات لا علاقة لها بالتقييم الجوهري للقضية و مضامينها، و لكنها ترمي بالرموز لتلطيخ سمعة صحفي ليس همه اكتساب الزعامة أو كراسي الجاه و السلطة ، فنحن نعلم كصحفيين منذ أول خطوة في المسار ، أننا لن نجني من وراء مهنة المتاعب سوى تقدير الآخر لنا – حسب طبيعة ممارستنا ونوعية ما نقدمه من منتوج اعلامي-
    و رشيد نيني اختار بدوره أن يكون صحفيا ، و اختار أن يشارك الطعام حول نفس المائدة السيد النقيب الذي أكيد يعرف عواقب من يغدر من شاركه كسرة خبز ،،، لا أعرف من أدى فاتورة تلك الوجبة، و لكن ما أنا متأكد منه أن صاحبنا يقوى على فعل أي شيء مقابل ما سيجنيه من أرباح، و أنا على أتم استعداد كذلك لبتر ذراعي إذا لم يكن السيد المبجل النقيب هو من أشعل الفتيل و قاد مسلسل السطو على المقاولة الإعلامية " المساء ".
    و إذا كان تاريخ زيان حافل بمثل هذا الصيد، و رغم ما يشعر به من نشوة فإنه اليوم أمام رقابة ستعمل حدا لوقف حلقات مسلسله المفضوح، رقابة يقودها الرأي العام الوطني من أفراد  و هيئات مجتمعية و منابر إعلامية بشتى أصنافها و توجهاتها.
    مهما جال و صال الأسد في الأدغال، يأتي اليوم الذي يشيح فيه و تبدأ أضعف المخلوقات تعبث بهيكله.

    votre commentaire



    Suivre le flux RSS des articles
    Suivre le flux RSS des commentaires